جمْعُ المنافقين واليهود بين الكذب وأكل السحت

2020-06-24
جمْعُ المنافقين واليهود بين الكذب وأكل السحت
الفائدة الثامنة والأربعون من لطائف قرآنية من تفسير سورة المائدة من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول جمْعُ المنافقين واليهود بين الكذب وأكل السحت.

وقوله تبارك وتعالى: {سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ فَإِنْ جَاءُوكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِنْ تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَنْ يَضُرُّوكَ شَيْئًا وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [المائدة: 42]، زيادة تأكيد لقبح ما عليه المنافقون واليهود من الاستجابة للكذب والانقياد له مع ردهم للحق الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومع ذلك فهم أكالون للسحت وهو الربا والرشوة وكل حرام خبيث يسحت آكله ويجلب له العار والخزي في الدنيا والآخرة.

فقد جمع هؤلاء بين الغذاء الخبيث للقلب وهو الكذب والانقياد له، وبين الخبيث للجسم وهو استغراقهم في أكل السحت والمبالغة في تحصيله.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 4/172

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق