أبغض الناس إلى الله من ابتغى في الإسلام سنة الجاهلية

2020-06-24
أبغض الناس إلى الله من ابتغى في الإسلام سنة الجاهلية
الفائدة الستون من لطائف قرآنية من تفسير سورة المائدة من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول أن أبغض الناس إلى الله من ابتغى في الإسلام سنة الجاهلية.

ولا شك أن الجاهلية لا يرضى عاقل أن ينقاد لأحكامها سواء كانت جاهلية عربية، أو كانت جاهلية أعجمية، وسواء كانت جاهلية قديمة أو جاهلية حديثة، إذ كلها تدور في فلك الهوى والجهل، مبتعدة عن المنهج الذي وضعه الحكيم العليم الخبير بطبائع خلقه، ومصالح عباده، ومن المجرَّبات المسلَّمات أن جميع القوانين الوضعية لا بقاء لها ولا دوام ولا شمول ولا تربي في نفوس الناس ما تربيه شريعة الله في نفوسهم من النفور من الجرائم في السر والعلن، والغيب والشهادة، ولذلك عد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمن هم أبغض الناس إلى الله من ابتغى في الإسلام سنة الجاهلية، فقد روى البخاري في صحيحه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أبغض الناس إلى الله ثلاثة: ملحد في الحرم، ومبتغ في الإسلام سنة الجاهلية، ومُطَّلِبُ دم امرئ بغير حق ليهريق دمه).

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 4/190-191

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق