التكبر في الأرض بغير حق سبب لانتكاس القلوب
وقوله تبارك وتعالى: {وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا} [المائدة: 64]، بيان لقبيحة أخرى من قبائحهم لعنهم الله، وبرهان على انتكاس فطرتهم، وانقلاب الموازين عندهم، فبدل أن يسارعوا إلى الإيمان بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، وأن يستضيئوا بنوره ويهتدوا بهداه صاروا كلما أنزلت آية كفروا بها فازدادوا كفراً وطغياناً.
وقد أشار الله تبارك وتعالى إلى سبب انتكاس القلوب حتى تكره الإيمان وتحب الكفر، وبيَّن أن سبب ذلك هو التكبر في الأرض بغير الحق حيث يقول عز وجل: {سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ} [الأعراف: 146].
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 4/212-213
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق