التنفير الشديد من الخمر والميسر
وقد قرن الله تبارك وتعالى في هذا المقام من سورة المائدة بين الخمر والميسر والأنصاب والأزلام، وحكم عليها جميعاً بأنها رجس من عمل الشيطان للتنفير الشديد من الخمر والميسر وتفضيع تعاطيهما، حيث ربطهما مع عبادة الأوثان التي هي أكبر الكبائر وأفحش الجرائم برباط واحد، وقد أكد الله تبارك وتعالى تحريم الخمر والميسر في هذه الآية بألوان من فنون التأكيد، حيث صدرت بنداء أهل الإيمان المقتضي للانزجار عنهما وقرنا بالأنصاب والأزلام وسماهما رجساً من عمل الشيطان الذي لا يعمل إلا الشر ولا يأمر إلا بالفحشاء والمنكر، وأمر باجتنابهما المقتضي للابتعاد عنهما.
وأشار إلى أن تعاطيهما يورث الخيبة والخسران، وأن الابتعاد عنهما من أعظم أسباب الفلاح، وقد حصر الخمر والميسر في النجاسة وفي كونهما من عمل الشيطان مؤكداً ذلك بأنهما مما يجعلهما شراً بحتاً لا خير فيهما بوجه من الوجوه.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 4/252-253
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق