قيام الناس وصلاح معاشهم ومعادهم بالدين والمال
وقوله تبارك وتعالى: {جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلَائِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [المائدة: 97].
وقد بيَّن الله تبارك وتعالى في سورة النساء أنه جعل الأموال قياماً للناس حيث يقول عز وجل: {وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا} [النساء: 5]، كما بين عز وجل هنا أنه جعل الكعبة البيت الحرام قياماً للناس والشهر الحرام والهدي والقلائد، للإشارة إلى أن قيام الناس وصلاح معاشهم ومعادهم لا بد فيه من أمرين ضروريين وهما الدين الذي يقوِّم أرواحهم، والمال الذي يقوِّم أبدانهم، ولا شك أن تعظيم البيت الحرام والشهر الحرام والهدي والقلائد من أعظم أسباب الطمأنينة والأمن لأم القرة ولقاصدي البيت الحرام من جميع جهات الأرض.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 4/262
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق