قبول توبة المسيئين وإثابتهم هي معنى أن رحمته سبقت غضبه
ومعنى كون رحمة الله تغلب غضبه أو تسبق غضبه عز وجل؛ هو أنه عز وجل يثيب على الأعمال الصالحة من المحسنين، ويقبل التوبة عن المسيئين ويعفو عن السيئات كما قال عز وجل: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ} [الشورى: 25]، وقد أشار تبارك وتعالى إلى ذلك في الآية الرابعة والخمسين من هذه السورة المباركة حيث يقول: {وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [النساء: 54].
وكما كتب عز وجل على نفسه الرحمة تفضلاً وإحساناً فقد حرم على نفسه المقدسة الظلم، فقد روى مسلم في صحيحه من حديث أبي ذر الغفاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى أنه قال: (يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته محرماً فلا تظالموا). الحديث.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 4/321
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق