الترهيب من معصية الله
ومعنى قوله تعالى: {قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15) مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ}، أي: أنذر يا محمد أمتك، وحذّرهم من عذاب يوم القيامة لمن عصى الله عز جل وبخاصة من ارتكب أكبر الكبائر وهو الشرك بالله، وأعلمهم أن عذاب يوم القيامة عذاب شديد، وأن يوم القيامة عظيم الهول، فظيع الشأن؛ لأنه يوم يجعل الولدان شيبا، فالسعيد من صرف الله عز وجل عنه عذاب يوم القيامة، ومن يصرف الله عنه عذاب يوم القيامة فقد نجّاه وأنعم عليه وأحسن إليه وشمله برحمته، ومن شمله الله عز وجل برحمته فقد
فاز فوزا عظيما ظاهراً كما قال عز وجل: {فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} [آل عمران: 185]، فالفوز المبين الحق هو في دخول الجنة والنجاة من النار.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص327.
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق