قوله: {وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا} المراد به الردة عن دين الإسلام
والمقصود من قوله عز وجل: {وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا} [الأنعام: 71]، هو الردة عن دين الإسلام، والاستفهام للتوبيخ والإنكار، أي: لن ندعو غير الله الذي لا إله بحق سواه، ولن نرتد عن ديننا أبداً، وقد كان أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أشد ثباتاً على تمسكهم بدين الإسلام من الجبال الرواسي، وقد سأل هرقل أبا سفيان: هل يرتد أحد عن دين محمد بعد أن يدخل فيه، فأجابه أبو سفيان –وكان يومئذ مشركاً- لا يرتد أحد عن دينه بعد أن يدخل فيه. فقد روي البخاري ومسلم في صحيحهما واللفظ للبخاري من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: أخبرني أبو سفيان أن هرقل قال له: سألتك هل يزيدون أم ينقصون فزعمت أنهم يزيدون، وكذلك الإيمان حتى يَتِمَّ، وسألتك هل يرتد أحدٌ سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه فزعمت أن لا، وكذلك الإيمان، حين تخالط بشاشته القلوب لا يسخطه أحد.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 4/413
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق