نفي الله عن حُكمه وحِكمته التسوية بين المختلفين في الحكم

2020-06-25
نفي الله عن حُكمه وحِكمته التسوية بين المختلفين في الحكم
الفائدة التاسعة من كتاب إثبات القياس في الشريعة الإسلامية والرد على منكريه للشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول نفي الله عن حُكمه وحِكمته التسوية بين المختلفين في الحكم.

قال ابن القيم رحمه الله: وقد نفى الله سبحانه عن حكمه وحكمته التسوية بين المختلفين في الحكم. فقال تعالى: {أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (35) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ}، فأخبرنا أن هذا الحكم باطل في الفطر والعقول، ولا تليق نسبته إليه سبحانه، وقال تعالى: {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ}، وقال جل جلاله: {أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ}، أفلا تراه كيف ذكر العقول، ونبه الفطر بما أودع فيها من إعطاء النظير حكم النظير، وعدم التسوية بين الشيء ومخالفه في الحكم.

إثبات القياس في الشريعة الإسلامية والرد على منكريه، ص15

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق