الأزارقة وخلاصة مذهبهم

2020-06-26
الأزارقة وخلاصة مذهبهم
الفائدة التاسعة والسبعون من كتاب الأديان والفرق لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول الأزارقة وخلاصة مذهبهم.

هم أتباع نافع بن الأزرق بن قيس بن نهار الحنفي المكنى بأبي راشد، وكان أول خروجه بالبصرة في عهد عبد الله بن الزبير رضي الله عنه، وانضم ليهم قطري بن الفجاءة المازني التميمي وعبيد الله بن الماحوز التميمي وعبيدة بن هلال اليشكري، وعبد ربه الكبير بائع الرمان، وعبد ربه الصغير معلم الصبيان.

هذا وقد أجمع المؤرخون على أن الأزارقة كانوا أشد فرق الخوارج جرأة وأعظمهم شجاعة وأقواهم شكيمة وشوكة.

 وخلاصة مذهب الأزارقة:

أولاً: الحكم على مخالفيهم من هذه الأمة بأنهم مشركون، وكانت المحكمة الأولى تقول هم كفار لا مشركون.

ثانياً: القعود عن الهجرة إليهم شرك، وإن كان القاعد على رأيهم.

ثالثاً: يجب امتحان من قصدهم مهاجراً، وطريقة امتحانهم أن يقرب إليه أسير من مخالفيهم ليقتله، فإن قتله وإلا اعتبروه منافقاً وقتلوه.

رابعاً: استباحوا قتل نساء مخالفيهم وأطفالهم، بدعوى أنهم مشركون.

خامساً: قطعوا بأن أطفال مخالفيهم مخلدون في النار.

سادساً: اعتبار دار مخالفيهم دار كفر.

سابعاً: إسقاط الرجم عن الزاني المحصن.

ثامناً: إسقاط حد القذف عمن قذف رجلاً محصناً.

تاسعاً: تجويزهم أن يكون الأنبياء كفاراً قبل البعثة، وأن الأنبياء قد يكفرون بعد البعثة.

عاشراً: مرتكب الكبيرة خارج عن الملة.

حادي عشر: يقولون: لا تباح دماء أهل الذمة الذين مع مخالفيهم بدعوى أنهم بذلك يحفظون ذمة النبي صلى الله عليه وسلم.

ثاني عشر: يكون قطع يد السارق من المنكب.

ثالث عشر: ذهب أكثرهم إلى وجوب الصلاة والصوم على الحائض في مدة حيضها، وذهب بعضهم إلى أن الحائض تقضي الصلاة كما تقضي الصوم.

رابع عشر: تحريم التقية في القول والعمل.

خامس عشر: يزعمون أن علياً رضي الله عنه هو الذي نزل فيه قول الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ}.

سادس عشر: يزعمون أن عبد الرحمن بن ملجم الخارجي الذي قتل علياً رضي الله عنه، وهو الذي نزل فيه قول الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ}.

الأديان والفرق: ص173-176

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق