خلاصة مذهب الصفرية
خلاصة مذهب الصفرية:
أولاً: لم يُكفِّروا القعدة عن القتال إذا كانوا من موافقيهم في الدين والاعتقاد.
ثانياً: لا يحكمون بقتل أطفال مخالفيهم ونسائهم خلافًا للأزارقة.
ثالثاً: لا يرون كفر أطفال مخالفيهم ولا تخليدهم في النار خلافًا للأزارقة.
رابعاً: يرون التقية جائزة في القول دون العمل.
خامساً: ونقل عن بعضهم أنَّهم جوَّزوا تزويج المسلمات من كفَّار قومهم في دار التقية دون دار العلانية.
سادساً: قالت طائفةٌ منهم: إنَّه متى بُعِثَ نبيٌّ ففي حين بعثته في ذلك الوقت من ذلك اليوم يلزم جميع أهل المشرق وأهل المغرب الإيمان به، وإن لم يعرفوا جميع ما جاء به من الشرائع، ومن مات منهم قبل أن يبلغه شيءٌ من ذلك مات كافرًا.
سابعاً: اختلفوا في أصحاب الذنوب على ثلاثة أقوال:
فمنهم من قال هم كفَّارٌ مشركون كما قالت الأزارقة.
ومنهم من قال: إنَّ الكفر يقع على صاحب الذنب إذا حده السلطان كما قال بعض البيهسيَّة.
ومنهم من قال: إنَّ ما كان عليه من الأعمال حدٌّ لا يُسمَّی صاحبه إلَّا بالاسم الموضوع له: کزانٍ وسارقٍ وقاتل عمد، وليس صاحبه کافرًا ولا مشركًا.
وكلُّ ذنبٍ ليس فيه حدٌّ کترك الصلاة والصوم فهو كفر، وصاحبه کافر، وإنَّ المذنب سواءٌ كان ذنبه يوجب حدًّا أو لا حدَّ فيه يفقد اسم الإيمان في الوجهين جميعًا، وإن كان لا يُطلق عليه اسم الكفر في الوجه الأوَّل فهو خارجٌ من الإيمان غير داخلٍ في الكفر.
ثامناً: وقالت الشبيبة منهم بجواز تولِّي المرأة الإمامة العظمى كما فعلوا بغزالة بعد مصرع شبيب.
هذا وقد يُفهم من بعض أقوال أئمَّتهم أنَّهم لا يرون إباحة دماء المسلمين المخالفين ولا يرون أنَّ دار المخالفين دار حرب ولا يرون قتال أحد غير معسكر السلطان والله أعلم.
الأديان والفرق: ص189-190
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق