التعريف بالشيعة
الشيعة في اللسان العربي: الأتباع، والأنصار. يقال: هؤلاء شيعة فلان أي: أتباعه وأنصاره، ويقع على الواحد والمثنى والجمع والمذكر والمؤنث، ومن ذلك المعنى قول الله تعالى: {وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ}.
أما في الاصطلاح: فقد اختلف العلماء فيه. فقيل: هو علم بالغلبة على كل من يتولى علياً وأهل بيته، وهذا التعريف غير سديد فإن أهل السنة يتولون علياً رضي الله عنه وأهل بيته وهم ضد الشيعة.
وقيل بل الشيعة: هم الذين نصروا علياً واعتقدوا إمامته نصاً، وأن خلافة من قبله كانت ظلماً له، وهذا فاسد فإن بعض الشيعة يرى صحة إمامة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، ويتوقفون في خلافة عثمان رضي الله عنه.
وقيل: بل الشيعة هم الذين فضلوا علياً على عثمان رضي الله عنهما، حتى يقال: فلان عثماني وفلان شيعة لعلي، وهذا فاسد أيضاً إذ أنه غير جامع لجميع أفراد الشيعة.
والمختار: أن الشيعة اسم لكل من فضل علياً على الخلفاء الراشدين قبله رضي الله عنهم، ورأى أن أهل البيت أحق بالخلافة.
وبعض أهل العلم يطلق على كل هؤلاء اسم الرافضة، وليس بسديد فإن هذا الاسم إنما أخذ من قول زيد بن علي لبعض الشيعة: رفضتموني فسموا رافضة.
وبعض الناس يطلق عليهم اسم الزيدية وليس بسديد فإن السبئية والكيسانية كانتا قبل الزيدية بزمن بعيد، هذا وقد انقسمت الشيعة إلى أربع فرق رئيسية وهي: السبئية، والكيسانية، والزيدية، والرافضة.
الأديان والفرق: ص209-210
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق