التعريف بالجارودية وخلاصة مذهبهم

هم أتباع أبي الجارود زياد بن المنذر العبدي الأعمى الكوفي، الذي لقبه الباقر رحمه الله سرخوباً، والسرخوب فسِّر: بأنه شيطان أعمى يسكن البحر، وقد كان أبو الجارود يعتبر نفسه من أهل الحديث وكان يضع الأحاديث في مثالب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما يضع أخرى في فضائل أهل البيت، وقد قال فيه يحيى بن معين رحمه الله: كذاب عدو الله ليس يسوى فلساً.

وخلاصة مذهب الجارودية:

أولاً: يدعون أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نص على إمامة علي بالوصف لا بالاسم.

ثانياً: نسبوا أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى التقصير؛ إذ لم يتعرفوا هذا الوصف ولم يبايعوا الموصوف، بل اختاروا غيره حيث بايعوا الصديق رضي الله عنه.

ثالثاً: زعم بعضهم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هو كذلك الذي نص على إمامة الحسن ثم الحسين.

رابعاً: تكفيرهم أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لمبايعتهم الصديق رضي الله عنه.

خامساً: يجعلون الخلافة شورى في ولدي الحسن والحسين رضي الله عنهما.

سادساً: انتظار بعضهم لمحمد بن عبد الله بن الحسن المعروف النفس الزكية، ولا يصدقون بموته.

سابعاً: انتظار بعضهم لمحمد بن القاسم صاحب الطالقان ولا يصدقون بموته

ثامناً: انتظار بعضهم ليحيى بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد، ولا يصدقون بموته.

تاسعاً: لا يجيزون إمامة المفضول في نظرهم مع وجود الأفضل.

الأديان والفرق: ص232-233