الطواف بالبيت من أعظم صور العبودية لله عز وجل

2020-06-16
الطواف بالبيت من أعظم صور العبودية لله عز وجل
الفائدة الرابعة والثلاثون من فوائد من كتاب دروس في الحج لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول أن الطواف بالبيت من أعظم صور العبودية لله عز وجل.

والطواف بالبيت العتيق صورة من أعظم صور العبودية لله عز وجل، ومظهر من أبرز مظاهر الضراعة للحي القيوم، ومثال من أروع الأمثلة والطاعة والانقياد لله عز وجل، ولم يشرع الله تبارك وتعالى الطواف حول مكان في الأرض سوى بيته المحرم الذي جعله الله تبارك وتعالى مثابة للناس وأمنا، وأقامه موئلاً للتوحيد وإخلاص العبادة لله تبارك وتعالى، واختاره قبلة لجميع المسلمين، فلا يحل لمسلم أن يطوف حول قبر مهما كان صاحب القبر ولا حول مكان مهما كان هذا المكان سوى الكعبة المشرفة التي جعل الله الطواف خاصاً بها، ومن أعظم ما يعبد الله عز وجل به حولها، ولذلك قال عز من قائل: {وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ}.

وكما قال الله عز وجل: {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ}.

دروس في الحج: ص37

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق