إبطال دعوى المشركين واليهود الذين ادَّعوا أن الله تعالى ما أنزل على بشر من شيء

2020-09-02
إبطال دعوى المشركين واليهود الذين ادَّعوا أن الله تعالى ما أنزل على بشر من شيء
الفائدة الرابعة والستون من لطائف قرآنية من تفسير سورة الأنعام من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول إبطال دعوى المشركين واليهود الذين ادَّعوا أن الله تعالى ما أنزل على بشر من شيء.

وقوله -تبارك وتعالى-: {قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ} [الأنعام: 91]، نقضٌ لما يزعمه المشركون واليهود المغرِّرُون بالمشركين الذين ادَّعوا أن الله تعالى ما أنزل على بشر من شيء، وقطعٌ لشبهتهم على أكمل وجه، وإلزامٌ لهم بما لا سبيل لهم إلى إنكاره أصلاً، فإن المشركين كانوا مقرين بنزول التوراة على موسى -عليه السلام- وكانوا يقولون: لو أنا أُنزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم، كما أن اليهودي إذا أنكر نزول التوراة على موسى كان خارجاً عما يدعيه من اليهودية، ووصفُ الكتاب بكونه نوراً وهدى للناس لزيادة التقريع والتوبيخ.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص23-24

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق