في قوله: {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ}، لماذا لم يقل: فمن أظلم منكم؟
2020-09-02
الفائدة مائة وثمانية عشر من لطائف قرآنية من تفسير سورة الأنعام من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول أن في قوله: {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ}، لماذا لم يقل: فمن أظلم منكم؟
والفاء في قوله تعالى: {فَمَنْ أَظْلَمُ} [الأنعام: 144]، هي الفصيحة، ومَنْ استفهام إنكاري، أي: فلا أحد أظلم ممن افترى على الله كذباً ليضل الناس بغير علم، ولم يقل: فمن أظلم منكم، وقال: {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ} [الأنعام: 144]؛ ليثبت لهم هذه الأوصاف القبيحة، وهي أنهم ظالمون مفترون كاذبون ضالون مضلون جاهلون، وليَعُمَّهُم ومن على شاكلتهم كذلك أيضا.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص99-100
التصنيفات
289
0
الأحدث إضافة
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق