قضاء الله بجعل الأرض مستقرا لآدم وذريته مقدَّرٌ قبل خلق السماوات والأرض

2020-09-03
قضاء الله بجعل الأرض مستقرا لآدم وذريته مقدَّرٌ قبل خلق السماوات والأرض
اللطيفة السادسة عشر من تفسير سورة الأعراف من كتاب تجريد التأويل للشيخ عبد القادر شيبة الحمد حول قضاء الله بجعل الأرض مستقرا لآدم وذريته مقدَّرٌ قبل خلق السماوات والأرض.

وقوله -عز وجل-: {قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ} [الأعراف: 25]، وهذا قضاء الله -عز وجل- أن يجعل الأرض مستقراً لآدم ولذريته من بعده إلى يوم القيامة، وقد قدَّر ذلك وقضاه قبل خلق السموات والأرض، كما جاء في الحديث الصحيح عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة وكان عرشه على الماء).

وقد ذكر الله -تبارك وتعالى- أنه خلق الإنسان يعيش عليها ويموت فيها ومنها يبعث في غير موضع من كتابه الكريم كما تقدم في هذا المقام، وكما في قوله -تبارك وتعالى-: {مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى} [طه: 55]، وكما قال -عز وجل-: {أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا (25) أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا} [المرسلات: 25-26].

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص157-158

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق