رسل الله أبعد الخلق عن الضلال

2020-09-03
رسل الله أبعد الخلق عن الضلال
اللطيفة الثانية والخمسون من تفسير سورة الأعراف من كتاب تجريد التأويل للشيخ عبد القادر شيبة الحمد حول أن رسل الله أبعد الخلق عن الضلال.

وقوله -تبارك وتعالى-: {قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلَالَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (61) أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (62) أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُوا وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [الأعراف: 61-63].

بيان شافٍ كافٍ وحجةٌ مفحمةٌ ملزمة من نوح -عليه السلام- وإيضاحٌ لمنهج الفلاح والرشد والعدل الذي يدعو قومه إليه لينقذوا أنفسهم من النار وغضب الجبار، فقد ردَّ عليهم ما ادَّعوه عليه من الضلال بأَنْ نَفَى عن نفسه أن يكون به أي نوع من أنواع الضلالة ألبتة، ووصف نفسه بما يكون به أبعد الخلق عن الضلال، حيث اختاره الله -عز وجل- ليكون رسول الله إليهم، ولا شك أن رسول رب العالمين يكون متصفاً بأشرف الصفات وأجلها، والمعروف أن الرائد الناصح لا يكذب أهله.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص204

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق