إضافة الناقة إلى الله هي من إضافة الخلق إلى الخالق
وقوله تعالى: {هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [الأعراف: 73]، بإضافة الناقة إلى الله مع ما فيها من تشريف الناقة فهي من إضافة الخلق إلى الخالق. أي: هذه الناقة التي أخرجها لكم الله -عز وجل- من الصخر هي ناقة الله التي جعلها لكم آية قاهرة ومعجزة ظاهرة دالة على أن الله لا يعجزه شيء، فاتركوا هذه الناقة ترعى في أرض الله ولا تقربوها بأذى، إنكم إن مسستموها بسوء حل بكم عذاب موجع كما قال -عز وجل- في سورة هود: {وَيَا قَوْمِ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ} [هود: 64]، وقد حذر صالح -صلى الله عليه وسلم- قومه من أن يتعرضوا للناقة بأذى في نفسها أو مطعمها، كما حذرهم من التعرض لسقياها حيث قال -عز وجل-: {فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا} [الشمس: 13].
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص216
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق