تقديم شعيب الوصية بإيفاء الكيل والميزان بعد التوحيد تنبيه للاحتراز من هذه الجريمة النكراء

2020-09-23
تقديم شعيب الوصية بإيفاء الكيل والميزان بعد التوحيد تنبيه للاحتراز من هذه الجريمة النكراء
اللطيفة الواحدة والسبعون من تفسير سورة الأعراف من كتاب تجريد التأويل للشيخ عبد القادر شيبة الحمد حول أن تقديم شعيب الوصية بإيفاء الكيل والميزان بعد التوحيد تنبيه للاحتراز من هذه الجريمة النكراء.

ومعنى قوله -عز وجل-: {فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ} [الأعراف: 85]، أي: أتموا للناس بالكيل الذي تكيلون به وبالوزن الذي تزنون به، ولا تنقصوا المكيال والميزان، ولا تكونوا من المطففين، {الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ} [المطففين: 2-3]، وفي تقديم شعيب -عليه السلام- الوصية بإيفاء الكيل والميزان على بقية وصاياه بعد توصيتهم بتوحيد الله -عز وجل- تنبيهٌ للناس ليحترزوا من هذه الجريمة النكراء، ولذلك قال -عز وجل-: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3) أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [المطففين: 1-6].

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص227-228

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق