رسالة موسى كانت ذات شقين: دعوة فرعون وقومه للتوحيد، وتخليص بني إسرائيل من العذاب
ومعنى قوله: {قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ} [الأعراف: 105]، أي: قد أرسلني الله -عز وجل- إليكم وأيدني بالبرهان القاطع والمعجزة القاهرة الشاهدة بأني مبعوث من الله الذي خلقكم وهو مالككم وسيدكم ورازقكم، فأطلق بني إسرائيل وخلِّ عنهم وخلِّصهم من العذاب المهين الذي يلاقونه منكم، وقد كانت رسالة موسى -صلى الله عليه وسلم- ذات شقين: الأول: دعوة فرعون وقومه وبني إسرائيل إلى عبادة الله وحده لا شريك له، والثاني: تخليص بني إسرائيل من العذاب المهين الذي يلاقونه من فرعون وملئه، وإلى ذلك يشير قوله -تبارك وتعالى-: {وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ (17) أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (18) وَأَنْ لَا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ إِنِّي آتِيكُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ} [الدخان: 17-19].
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص246-247
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق