النهي عن التطير
ومعنى قوله: {أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} [الأعراف: 131]، أي: إن أسباب بلائهم وما حل بهم من العقوبات عند الله علمه وهو وحده المدبر لكل شيء، ولكن أكثرهم جاهلون بالله ولا يدرون أن المعاصي تجلب المصائب.
والتطير هو التشاؤم وهو الفأل السيء ضد التيمن وهو الفأل الحسن، وقد نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الطِّيرة وقال: (الطيرة شرك)، كما رواه أبو داود والترمذي وصححه من حديث ابن مسعود رضي الله عنه، وقد كانوا في الجاهلية إذا عزموا على أمر مُهِم أرسلوا طائرا أو نظروا في جو السماء إلى طائر فإن وجدوه اتجه يميناً فرحوا ومضوا في طريقهم، وإن اتجه شمالاً تشاءموا ورجعوا عن قصدهم واعتقدوا عدم نجاح خطتهم، وقد اطلقوا على ذلك اسم التطير حتى ولو تشاءموا من سماع اسم لا يرضونه أو شهر أو يوم أو مكان، فأبطل الإسلام ذلك وحذر منه، وقد روى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (لا طيرة ولا هامة ولا صفر).
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص262
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق