ثبوت صفة الكلام لله تعالى
وقوله -تبارك وتعالى-: {قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ} [الأعراف: 144]، قال ابن كثير رحمه الله: ذكر تعالى أنه خاطب موسى بأنه اصطفاه على عالمي زمانه برسالاته وبكلامه تعالى، ولا شك أن محمدا -صلى الله عليه وسلم- سيد ولد آدم من الأولين والآخرين؛ ولهذا اختصه الله بأن جعله خاتم الأنبياء والمرسلين، الذي تستمر شريعته إلى قيام الساعة، وأتباعه أكثر من أتباع سائر الأنبياء والمرسلين كلهم، وبعده في الشرف والفضل إبراهيم الخليل، ثم موسى بن عمران كليم الرحمن -عليه السلام-؛ ولهذا قال الله تعالى له: {فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ} أي: من الكلام والمناجاة {وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ} أي: على ذلك، ولا تطلب ما لا طاقة لك به. ا ه
وهذا المقام من الأدلة القطعية على ثبوت صفة الكلام لله -عز وجل-، ولله الحمد والمنة.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص280
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق