المراد بالسؤال في قوله: {وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ} هو تقريع اليهود المعاصرين لرسول الله

2020-09-23
المراد بالسؤال في قوله: {وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ} هو تقريع اليهود المعاصرين لرسول الله
اللطيفة المائة وستة وعشرون من تفسير سورة الأعراف من كتاب تجريد التأويل للشيخ عبد القادر شيبة الحمد حول أن المراد بالسؤال في قوله: {وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ} هو تقريع اليهود المعاصرين لرسول الله.

والمراد بالسؤال في قوله -عز وجل-: {وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ} [الأعراف: 163]، هو تقريع اليهود المعاصرين لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتوبيخهم على كفرهم برسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وإفحامهم بأن محمد -صلى الله عليه وسلم- وهو الأميّ يعلم حقيقة هذه القصة التي يحرصون على كتمانها وإخفائها، ولا سبيل له إلى معرفتها إلا بالوحي من الله العزيز العليم، وهم موقنون بذلك، مع ما يتضمنه هذا السؤال من تهديدهم بعقوبة من الله على كفرهم برسوله محمد -صلى الله عليه وسلم-، لأنه إذا كان الذين اعتدوا في السبت قد مسخهم الله وجعلهم قردة خاسئين مع أنهم إنما خالفوا فرعاً من فروع الشريعة واحتالوا لارتكاب المحرم فما بالك بمن كفروا بالشريعة كلها وكذبوا إمام المرسلين محمدا -صلى الله عليه وسلم-، وجحدوا نبوته.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص310

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق