الأمر في قوله: {كُونُوا} هو أمر كوني، والأمر الكوني لا يتخلف

2020-09-23
الأمر في قوله: {كُونُوا} هو أمر كوني، والأمر الكوني لا يتخلف
اللطيفة المائة وتسعة وعشرون من تفسير سورة الأعراف من كتاب تجريد التأويل للشيخ عبد القادر شيبة الحمد حول أن الأمر في قوله: {كُونُوا} هو أمر كوني، والأمر الكوني لا يتخلف.

وقوله -تبارك وتعالى-: {فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ} [الأعراف: 166]، أي: فلما استحكموا في الفساد واستمروا في التمرد والعناد واستمرءوا صيد السمك وأكله يوم السبت ولم يلتفتوا إلى وعظ الواعظين ونصح الناصحين قلنا لهم كونوا قردة خاسئين، وقد بينت في سورة البقرة أن هذا الأمر بقوله: {كُونُوا}، هو أمر كوني، أي: إنما قلنا لهم كونوا قردة فصاروا قردة، ويعبر البلاغيون عنه بأنه أمر تسخير وتكوين، والأمر الكوني لا يتخلف على حد قوله تعالى: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [يس: 82].

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص313

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق