يقين كفار قريش بأن محمدًا هو أعظم الناس عقلاً وأمانة وصدقا

2020-09-23
يقين كفار قريش بأن محمدًا هو أعظم الناس عقلاً وأمانة وصدقا
اللطيفة المائة وواحد وأربعون من تفسير سورة الأعراف من كتاب تجريد التأويل للشيخ عبد القادر شيبة الحمد حول يقين كفار قريش بأن محمدًا هو أعظم الناس عقلاً وأمانة وصدقا.

وقوله -تبارك وتعالى-: {أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ} [الأعراف: 184]، ولا شك أن كفار قريش كانوا موقنين بأم محمدا -صلى الله عليه وسلم- هو أعظم الناس عقلاً وأمانة وصدقاً، لكنهم كانوا لجحودهم يسارعون إلى وصفه بأمور يعلمون أنه أبعد الناس عنها حتى قالوا: معلَّمٌ مجنون، ولو تدبروا لأيقنوا أن المجنون لا يقبل التعليم، ولذلك أمر الله -تبارك وتعالى- نبيه محمدا -صلى الله عليه وسلم- أن يطلب منهم أن يقوموا قياما خالصا لله لا تعصب فيه اثنين اثنين وواحداً واحدا ثم يتفكروا في هذا الذي جاءهم به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من عند ربه، أبه جنون أم لا، لأنهم إن فعلوا ذلك ظهر لهم أنه رسول الله حقا وصدقا، حيث يقول -عز وجل-: {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ} [سبأ: 46].

تهذيب التفسير تجريد التأويل: ص336-337

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق