يقين كفار قريش بأن محمدًا هو أعظم الناس عقلاً وأمانة وصدقا
وقوله -تبارك وتعالى-: {أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ} [الأعراف: 184]، ولا شك أن كفار قريش كانوا موقنين بأم محمدا -صلى الله عليه وسلم- هو أعظم الناس عقلاً وأمانة وصدقاً، لكنهم كانوا لجحودهم يسارعون إلى وصفه بأمور يعلمون أنه أبعد الناس عنها حتى قالوا: معلَّمٌ مجنون، ولو تدبروا لأيقنوا أن المجنون لا يقبل التعليم، ولذلك أمر الله -تبارك وتعالى- نبيه محمدا -صلى الله عليه وسلم- أن يطلب منهم أن يقوموا قياما خالصا لله لا تعصب فيه اثنين اثنين وواحداً واحدا ثم يتفكروا في هذا الذي جاءهم به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من عند ربه، أبه جنون أم لا، لأنهم إن فعلوا ذلك ظهر لهم أنه رسول الله حقا وصدقا، حيث يقول -عز وجل-: {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ} [سبأ: 46].
تهذيب التفسير تجريد التأويل: ص336-337
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق