الاختلاف والتنازع يؤولان إلى الفشل والضعف والهزيمة

2020-09-23
الاختلاف والتنازع يؤولان إلى الفشل والضعف والهزيمة
اللطيفة الخامسة والخمسون من تفسير سورة الأنفال من كتاب تجريد التأويل للشيخ عبد القادر شيبة الحمد حول أن الاختلاف والتنازع يؤولان إلى الفشل والضعف والهزيمة.

ومعنى قوله عز وجل: {وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} [الأنفال: 46]، أي: ولا تختلفوا مع بعضكم ولا مع من ولاه الله أمركم فيؤول حالكم إلى الفشل، أي: إلى الضعف والهزيمة، ويذهب ريحكم، أي: تنكسر شوكتكم وتذهب قوتكم. والعرب يقولون لمن أقبلت عليه الدنيا: الريح مقبلة عليه، ويقولون: هبت ريح فلان، قال عبيد بن الأبرص:

كما حميناك يوم النعف من شطب ..... والفضل للقوم من ريح ومن عدد

والنعف: هو ما انحدر من حزونة الجبل، وشطب جبل في ديار بني أسد.

وقد روى البخاري ومسلم في صحيحهما من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (نصرت بالصبا، وأهلكت عاد بالدبور).

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص12

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق