الترهيب من مشابهة الكفار في الخروج رياء وبطرًا
وقوله تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ} [الأنفال: 47]، ترهيب من مشابهة الكفار الذين خرجوا من مكة إلى بدر بطرا ورياء وسمعة وصداً عن سبيل الله بعد ترغيب المسلمين في الأعمال الجالبة لنصر الله لهم وتحذيرهم من أضدادها.
قال ابن جرير رحمه الله في تفسير هذه الآية: وهذا تقدُّمٌ من الله -جل ثناؤه- إلى المؤمنين به وبرسوله، أن لا يعملوا عملا إلا لله خاصة، وطلب ما عنده، لا رئاء الناس، كما فعل القوم من المشركين في مسيرهم إلى بدر طلبَ رئاء الناس. وذلك أنهم أخبروا بفَوْت العِير رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه، وقيل لهم: انصرفوا فقد سلمت العير التي جئتم لنصرتها!، فأبوا وقالوا: نأتي بدرًا فنشرب بها الخمر، وتعزف علينا القِيان، وتتحدث بنا العرب فيها، فَسُقوا مكان الخمر كؤوس المنايا ا ه.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص13
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق