وجوب تطهير المسجد الحرام من الأرجاس والمذاهب الهدامة

2020-09-26
وجوب تطهير المسجد الحرام من الأرجاس والمذاهب الهدامة
اللطيفة الواحدة والأربعون من تفسير سورة التوبة من كتاب تجريد التأويل للشيخ عبد القادر شيبة الحمد حول وجوب تطهير المسجد الحرام من الأرجاس والمذاهب الهدامة.

ومعنى قوله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا} [التوبة: 28]، أي: يا معشر من آمن بالله وصدق المرسلين ما الكفار إلا أنجاس فلا تمكنوهم من دخول المسجد الحرام وامنعوهم من قربانه، لأن الله عز وجل أمر بتطهيره من النجاسات الحسية والمعنوية حيث قال لإبراهيم عليه السلام: {وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} [الحج: 26]، فاقتضى ذلك وجوب تطهيره من سائر الأنجاس والأرجاس والمذاهب الهدامة والاعتقادات الباطلة، ولا يتأتى ذلك إلا بإبعاد أهلها عن المسجد الحرام.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص79

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق