متاع الدنيا في جنب متاع الآخرة قليل حقير
2020-09-26
اللطيفة الواحدة والستون من تفسير سورة التوبة من كتاب تجريد التأويل للشيخ عبد القادر شيبة الحمد حول أن متاع الدنيا في جنب متاع الآخرة قليل حقير.
وقوله عز وجل: {أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ} [التوبة: 38]، الاستفهام فيه لتشديد العتاب على من تباطأ في الخروج، أي: أهذا رضىً منكم بالدنيا ونعيمها الفاني بدل الآخرة ونعيمها الباقي.
ثم زهدهم في هذا النعيم الزائل ورغبهم في النعيم الباقي فقال عز وجل: {فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ} [التوبة: 38]، وهذا لا شك لشحذ الهمم في طلب نعيم الآخرة الذي لا يزول والحرص على الجهاد في سبيل الله، وقد ضرب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مثلاً للمقارنة بين نعيم الدنيا ونعيم الآخرة فيما رواه مسلم في صحيحه من حديث المستورد بن شداد الفهري -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (ما الدنيا في الآخرة إلا كما يجعل أحدكم أصبعه هذه في اليم فلينظر بم يرجع).
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص102-103
التصنيفات
365
0
الأحدث إضافة
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق