النصر أو الشهادة كلا الأمرين حسنى للمؤمن
ومعنى قوله عز وجل: {قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ} [التوبة: 52]، أي: هل تنتظرون بنا أيها المنافقون إلا أحد أمرين إما ننتصر على أعدائنا أو يقع بنا قتل أو جراحة ونحن سعداء في كلتا الحالتين، لأنه إما نصر على أعداء الله أو شهادة في سبيل الله وكلا الأمرين حسنى لنا، أما نحن فننتظر بكم أيها المنافقون أن يصيبكم الله بعقوبة من عنده بغير سبب منا أو تظهرون ما أبطنتموه من الكفر فنقتلكم أو نسيبكم فلا ننتظر إلا أن يقع بكم إحدى السوءيين، فانتظروا ما يقع بنا مما يلقيه الشيطان في قلوبكم وما يعدكم الشيطان إلا غرورا، فإنا معكم منتظرون ما يقع بكم مما وعدنا الله به وكان وعد الله مفعولا.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص121
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق