من صور فضح المنافقين

2020-09-26
من صور فضح المنافقين
اللطيفة الثانية والثمانون من تفسير سورة التوبة من كتاب تجريد التأويل للشيخ عبد القادر شيبة الحمد حول بعض من صور فضح المنافقين.

قال تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ (58) وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ} [التوبة: 58-59].

بيان لصورة أخرى من الصور التي فضحت نفاقهم وهي انفلات لسان أحدهم بعيب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولمزه في توزيعه لبعض الصدقات، حيث أعطى بعض المؤلفة قلوبهم أكثر من غيرهم، فقال بعض المنافقين: هذه قسمة ما أريد بها وجه الله. أو قال: لم يعدل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

وقد أخبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأنه قاسم والله عز وجل هو المعطي؛ فليس لأحد أن يعترض على هذه القسمة لأنه إنما قسم بأمر الله عز وجل، فقد جاء في الصحيحين من حديث معاوية -رضي الله عنه- أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (من يرد الله به خيرا يفقه في الدين، وإنما أنا قاسم والله يعطي) الحديث.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص125-126

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق