تنبيه المنافقين على ما هو خير لهم

2020-09-26
تنبيه المنافقين على ما هو خير لهم
اللطيفة الرابعة والثمانون من تفسير سورة التوبة من كتاب تجريد التأويل للشيخ عبد القادر شيبة الحمد حول تنبيه المنافقين على ما هو خير لهم.

وقوله عز وجل: {وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ} [التوبة: 59]، تنبيه لهؤلاء المنافقين على ما هو خير لهم لو أرادوا الخير لأنفسهم. قال ابن كثير رحمه الله: ثم قال تعالى منبها لهم على ما هو خير من ذلك لهم، فقال: {وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ}، فتضمنت هذه الآية الكريمة أدبا عظيما وسرا شريفا، حيث جعل الرضا بما آتاه الله ورسوله والتوكل على الله وحده، وهو قوله: {وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ}، وكذلك الرغبة إلى الله وحده في التوفيق لطاعة الرسول وامتثال أوامره، وترك زواجره، وتصديق أخباره، والاقتفاء بآثاره ا ه.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص126-127

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق