وجوب قول الصدق وتقوى الله في السراء والضراء
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة: 119]، هذا تنبيه من الله عز وجل وأمر لجميع المؤمنين من وقت نزول الآية إلى يوم القيامة بالاقتداء بهؤلاء الثلاثة الذين خُلّفوا في ملازمة قول الصدق وتقوى الله عز وجل في السراء والضراء وقد تحققوا أن الصدق منجاة وأن الكذب مهواة، والصدق لا يأتي إلا بالخير كما قال عز وجل: {فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ} [محمد: 21]، وقد روى البخاري ومسلم من حديث عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا).
فقد روى الترمذي وقال: حديث صحيح من حديث الحسن بن علي -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، فإن الصدق طمأنينة والكذب ريبة).
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص244-245
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق