بطلان نظرية "داروين"

2020-06-17
بطلان نظرية "داروين"
الفائدة الخامسة والثلاثون من كتاب قصص الأنبياء لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول بطلان نظرية "داروين".

نظرية داروين أو ما يسمى بنظرية التطور والارتقاء، الإيمان بها كفر بإله السموات والأرض، فأصحاب هذه النظرية لا يؤمنون بفاطر السموات والأرض، ولا يصدقون بأي كتاب سماوي، وإذا كان هذا حالهم فلا غرابة أن يصدر عنهم هذا القول، أما موقف الإسلام من هذه النظرية فنستطيع أن نلخصه بما يلي:

أولاً: قولهم إن الطبيعة هي التي تخلق عشوائياً وإن الإنسان ليس له خالق مصادم للقرآن الكريم لقوله تعالى: {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ}.

ثانياً: ادعاؤهم معرفة كيفية نشأة الأحياء على الأرض يرده قوله تعالى: {مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ}.

ثالثاً: الأصل العظيم الذي يبطل هذه النظرية؛ هو تكريم الله لبني آدم الذي لا يتناسب مع رد أصل الإنسان إلى قرد: قال تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا}، وقال سبحانه: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ}.

وإخبار النبي -صلى الله عليه وسلم- أن آدم خلق يوم الجمعة، كما في مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: (خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها)، وهذا يدل على أن آدم خلق خلقاً واحداً لم يمر عليه الأطوار التي زعمها داروين وعصابته من الملاحدة والدهريين.

قصص الأنبياء: ص44-45-46

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق