نساء الأنبياء معصومات عن الوقوع في الفاحشة

ما ذهب إليه بعض الناس في تفسيرهم لقوله تعالى: {إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ}، على أنه ولد زنا، هذا خطأ، فإنه لم تزن زوجة نبي قط، مع أنها قد تكفر بالله كزوجة نوح وزوجة لوط؛ ولذلك جاء في القراءة الأخرى: "إنه عَمِل غيرَ صالح"، وهي تفسر قوله تعالى في القراءة الأولى: {إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ}، فلما نبَّه الله جل جلاله نوحاً إلى حال ولده الكافر اعتذر نوح إلى الله جل جلاله: {قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ (47) قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ}.

قصص الأنبياء: ص72-73