عاقبة الظالمين باقية بعدهم؛ لتكون عبرة وعظة لغيرهم
يذكر أن جبريل بعد أن طمأن لوطاً -عليه السلام- على أنه لن ينالهم منهم أذى ضرب جبريل أعينهم فطمسها، وقالوا للوط: {وَقَالُوا لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ} [العنكبوت: 33]، وقالوا له: {فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ} [الحجر: 65]، وبشروه بأن: {دَابِرَ هَؤُلَاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ} [الحجر: 66].
فخرج لوط غليه السلام وابنتاه، فنجاهم الله من العذاب الأليم، وقلبت الملائكة أرض لوط عليهم، فجاءهم حاصب من فوقهم، وخسف من تحتهم، فانقلبت أرضهم كما انقلبت فطرتهم، وقد أبقاها الله عز وجل إلى يوم اليوم آية بينة يعرفها أهل الجزيرة العربية إذا قدموا إلى الشام منها، على حد قول الله تعالى: {وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ (137) وَبِاللَّيْلِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ}.
قصص الأنبياء: ص112
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق