اغتنام الفرص للدعوة إلى الله تعالى

2020-06-19
اغتنام الفرص للدعوة إلى الله تعالى
الفائدة المائة وواحد وثلاثون من كتاب قصص الأنبياء لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول اغتنام الفرص للدعوة إلى الله تعالى.

وقبل أن يفسر لهما رؤياهما، استغل فرصة إقبالهما عليه هذا الإقبال الصادق، فدعاهما إلى الله تعالى، إلا أنه قبل دعوتهما إلى الله تعالى بدأ بتعريفهما بنفسه وبمنة الله تعالى عليه وعلى آبائه، وقبل أن يجرد دعوتهما إلى توحيد الله عز وجل سلك أجمل الطرق في الدعوة إلى الله بترك عبادة الأصنام والأوثان، وأنه لا يجوز لأحد أن يتعلق بها فقال: {رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (37) وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ}.

وأن أفضل ما يُعطى العبد ترك عبادة الأصنام والأوثان ومعرفة حق الله عز وجل، {ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ}.

ولما وصل إلى هذا المقام جرد دعوتهما إلى توحيد الله عز وجل فقال: {يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (39) مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ}.

وبين أن الخلق كله لله، وأن الأمر كله لله، وأنه لا يجوز لأحد أن يحتكم لغير شرع الله، فلله الخلق والأمر، {إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}.

قصص الأنبياء: ص142-143

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق