الأنبياء معصومون من الأمراض المنفرة
أما ما ذكر من أن أيوب طال مرضه حتى عافه الجليس، وأُخرج من بلده وأُلقي على كزبلة خارجها، وانقطع عنه الناس، ولم يبق أحد يحنو عليه سوى زوجته، وأن الدود صار يسرح ويمرح في جسده، وأنه تساقط لحمه حتى لم يبق إلا العظم والعصب، وأنه مر عليه في هذا المرض ثلاث سنوت أو سبع سنوات أو ثلاث عشرة سنة، أو ثماني عشرة سنة، وأنه كان له أخوان صديقان فجاءا يوماً فلم يستطيعا أن يدنوا منه من ريحه فقاما من بعيد، فقال أحدهما لصاحبه: لو كان الله علم من أيوب خيراً ما ابتلاه بهذا، فجزع أيوب جزعاً شديداً. إلخ.
وأنه لما شفاه الله جاءته امرأته إلى المزبلة فلم تعرفه، فقالت له: أين ذهب هذا المبتلى الذي كان ههنا لعل الكلاب ذهبت به أو الذئاب؟ هذا القصص المختلق لم يثبت منها شيء بخبر صحيح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وعامة أهل العلم على أن الله تعالى يحمي أنبيائه من الأمراض المنفرة.
قصص الأنبياء: ص169-170
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق