التفضيل بين الأنبياء على وجه الفخر أو الحمية أو العصبية منهيٌ عنه
وكذلك التفضيل على وجه الفخر أو الحمية أو العصبية، وعلى هذا يحمل ما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في منع تفضيله على موسى أو يونس بن متى عليهم جميعاً الصلاة والسلام، فقد روى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: بينما يهودي يعرض سلعة له، أعطي بها شيئا كرهه، أو لم يرضه، قال: لا، والذي اصطفى موسى على البشر، فسمعه رجل من الأنصار، فلطم وجهه، قال: تقول: والذي اصطفى موسى -عليه السلام- على البشر، ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- بين أظهرنا؟ فذهب اليهودي إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: أبا القاسم، إن لي ذمة وعهدا، وقال: فلان لطم وجهي، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لم لطمت وجهه؟». قال: قال يا رسول الله والذي اصطفى موسى -عليه السلام- على البشر وأنت بين أظهرنا، قال: فغضب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى عُرِفَ الغضب في وجهه، ثم قال: (لا تفضلوا بين أنبياء الله، فإنه ينفخ في الصور، فيصعق من في السموات ومن في الأرض، إلا من شاء الله، ثم ينفخ فيه أخرى، فأكون أول من بعث، فإذا موسى آخذ بالعرش، فلا أدري أحوسب بصعقته يوم الطور، أم بعث قبلي، ولا أقول: إن أحدا أفضل من يونس بن متى).
قصص الأنبياء: ص184
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق