بشارة عيسى بنبوة محمد -صلى الله عليه وسلم-

وقد وصف الله تبارك وتعالى مقاماً من مقامات عيسى -عليه السلام- بما يفيد أنه قام خطيباً في بني إسرائيل يخبرهم أنه رسول من الله يبشرهم بمحمد -صلى الله عليه وسلم- الذي يأتي بعده، حيث يقول الله جل جلاله: {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ}، ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- له أسماء، منها: محمد وأحمد، فقد روى البخاري ومسلم في صحيحهما واللفظ لمسلم من حديث محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إن لي أسماء، أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله به الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب الذي ليس بعده أحد، وقد سمّاه الله رؤوفاً رحيما).

قصص الأنبياء: ص304