لا يجوز الاستغفار للمشرك وإن كان من ذوي القربة

2020-06-20
لا يجوز الاستغفار للمشرك وإن كان من ذوي القربة
الفائدة الرابعة والسبعون من فوائد من كتاب تفسير آيات الاحكام لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول أنه لا يجوز الاستغفار للمشرك وإن كان من ذوي القربة.

قال تعالى: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ}، (حيث قيل في سبب نزولها أقوال، والصحيح) ما رواه البخاري ومسلم من حديث سعيد بن المسيب عن أبيه قال: لما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فوجد عنده أبا جهل، وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (يا عم، قل: لا إله إلا الله، كلمة أشهد لك بها عند الله)، فقالا: أترغب عن ملة عبد المطلب؟ فقال أبو طالب: هو على ملة عبد المطلب.

وكانت أخر كلمة تكلم بها، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أما والله لأستغفر لك ما لم أُنه عنك)، فأنزل الله: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ}.

ومعنى: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ} أي: ما صح ولا استقام للرسول والمؤمنين الاستغفار للكفار، وهذه الجملة خبرية لفظاً إنشائية معنى، أي: لا تستغفروا للمشركين.

وقوله: {وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى} الضمير في {كَانُوا} للمشركين، ومعنى: {أُولِي قُرْبَى} أي: ذوي قرابة للرسول والمؤمنين.

تفسير آيات الأحكام: ص134-135

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق