المحصن إذا ثبت زناه فإنه يرجم حتى الموت

2020-06-20
المحصن إذا ثبت زناه فإنه يرجم حتى الموت
الفائدة المائة وثلاثة وأربعون من فوائد من كتاب تفسير آيات الاحكام لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول المحصن إذا ثبت زناه فإنه يرجم حتى الموت.

أجمع الصحابة وسائر أئمة المسلمين على أن المحصن إذا ثبت زناه فإنه يرجم حتى الموت، وسندهم في ذلك السنة القطعية، فقد ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يرجم الثيب الزاني، وقد رجم ماعز والغامدية، وأمر برجم المرأة التي زنى بها العسيف، ورجم اليهوديين كما رجم الجهنية.

وقد روى البخاري ومسلم وغيرهما من حديث مالك أن ابن عباس قال: قام عمر بن الخطاب فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد، أيها الناس فإن الله تعالى بعث محمدا -صلى الله عليه وسلم- بالحق؛ وأنزل عليه الكتاب، فكان فيما أنزل الله آية الرجم، فقرأناها ووعيناها، رجم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ورجمنا بعده، فأخشى إن يطول بالناس زمان أن يقول قائل: لا نجد آية الرجم في كتاب الله، فيضلوا بترك فريضة قد أنزلها الله، فالرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا أحصن من الرجال والنساء، إذا قامت البينة، أو الحَبَلُ أو الاعتراف.

وقد روى الزهري بإسناده عن ابن عباس أن عمر قال: قد خشيت أن يطول بالناس زمان حتى يقول قائل: لا نجد الرجم في كتاب الله تعالى؛ فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله تعالى، وقد قرأنا: الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة. فرجم النبي -صلى الله عليه وسلم- ورجمنا بعده.

تفسير آيات الأحكام: ص218

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق