لا يجوز الحلف على ترك الخير
وقوله: {وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ...} إلى آخر الآية، نزلت بسبب ما روي أنا أبا بكر -رضي الله عنه- حلف ألا ينفق على مسطح بن أثاثة، وكان ابن خالته، وهو من المهاجرين الاولين البدريين المساكين، وهو من بني المطلب ابن عبد مناف فهو من ذوي القربة، وكان أبو بكر ينفق عليه، فبلغه أنه كان ممن يتحدث بقصة الإفك، فحلف أبو بكر ألا ينفق عليه، فأنزل الله هذه الآية، فقال أبو بكر: بلى الله إنا نحب أن تغفر لنا يا ربنا.
وقوله: {وَلَا يَأْتَلِ} يعني: يحلف، مأخوذ من الإيلاء وهي الحلف واليمين. و(أولو الفضل والسعة) أصحاب الطول والغنى، والمراد أبو بكر.
ومعنى: {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا} أي: وليتناسوا الإساءة وليتجاوزوا عنها. وقوله: {أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ} للحض على العفو والصفح؛ فإنه سبب لعفو الله ومغفرته.
تفسير آيات الأحكام: ص246-247
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق