العم والخال كالأب
ولم يذكر الله تعالى من المحارم هنا(وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ....) الآية. العم والخال، والجمهور على أنهما كالأب، إذ هما يدخلان في مسمى الأب شرعاً، فقد سمى الله العمَ أباً في قوله: {وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ}، فإن إسماعيل عم. وقال: {وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ}.
وأحدهما خالة على أحد قولي المفسرين، والخال أولى بالاسم منها، وكما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح: (الخالة بمنزلة الأم). وكما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لخاله عمير بن وهب أو الأسود بن وهب: (الخال والد) كما ذكر الحافظ ابن حجر في الإصابة وكما ذكره الزرقاني في شرح المواهب.
وقال الشعبي وعكرمة رحمهما الله: ليس العم والخال كالمحارم، فلا يجوز للمرأة أن تتبذل لديهما. والحق الأول، قيل: وقد يكون عدم ذكر العم والخل؛ لأنهما قد ينعتان المرأة لابنائهما، إذ إن أبناءهما ليسوا من المحارم بخلاف أبناء سائر المحارم المذكورين في الآية.
تفسير آيات الأحكام: ص260
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق