الشجرة المشار إليها في قوله تعالى: {شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ} ليست خالصة للشرق ولا خالصة للغرب وإنما هي شرقية غربية معاً

2020-06-20
الشجرة المشار إليها في قوله تعالى: {شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ} ليست خالصة للشرق ولا خالصة للغرب وإنما هي شرقية غربية معاً
الفائدة المائة وخمسة وثمانون من فوائد من كتاب تفسير آيات الاحكام لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول الشجرة المشار إليها في قوله تعالى: {شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ} ليست خالصة للشرق ولا خالصة للغرب وإنما هي شرقية غربية معاً.

ومعنى: {لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ}، أنها في مكان منكشف من الأرض لا يواريها عن الشمس شيء طول النهار.

والشجرة الشرقية هي التي تصيبها الشمس إذا شرقت ولا تصيبها إذا غربت بسبب ساتر يحول بينها وبين الشمس عند الغروب. والشجرة الغربية هي التي تصيبها الشمس إذا غربت ولا تصيبها إذا شرقت بسبب ساتر يحول بينها وبين الشمس عند الشروق.

فالشجرة المشار إليها ليست خالصة للشرق فتسمى شرقية وليست خالصة للغرب فتسمى غربية، وإنما هي شرقية غربية معاً.

وإنما وصفت بهذا الوصف لأنه يكون أجود لزينتها، فأصفى ما يكون من زيت الزيتون هو ما تعرضت شجرته للشمس طوال النهار.

تفسير آيات الأحكام: ص273

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق