لا يصح تسمية الحاكم خليفة الله، ولا تسمية ذرية آدم خلفاء الله في الأرض

2020-06-22
لا يصح تسمية الحاكم خليفة الله، ولا تسمية ذرية آدم خلفاء الله في الأرض
الفائدة الواحدة والأربعون من لطائف قرآنية من تفسير سورة البقرة من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول أنه لا يصح تسمية الحاكم خليفة الله، ولا تسمية ذرية آدم خلفاء الله في الأرض.

معنى قوله عز وجل: {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً} [البقرة: 30]، أي: إني خالق في الأرض جنساً يخلف بعضهم بعضاً، قرناً بعد قرن، وجيلاً بعد جيل، وقبيلاً بعد قبيل.

ولم يثبت في خبر صحيح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تسمية الحاكم خليفة الله، ولا تسمية ذرية آدم خلفاء الله في الأرض، فإن الله مع عباده بعلمه أينما كانوا، كما قال عز وجل: {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} [الحديد: 4]، ولو جاز إطلاق كلمة خليفة الله على أحد، لكان أبو بكر الصديق وعمر الفاروق رضي الله عنهم أولى الناس بها، ولم يثبت أن واحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم -وهم أعلم بالألفاظ الشرعية واللغوية- سمى أبا بكر أو عمر خليفة الله، وإنما كانوا يقولون لأبي بكر: يا خليفة رسول الله، ويقولون لعمر: يا خليفة خليفة رسول الله.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص88-89

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق