حفظ الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم قبل البعثة

2020-06-03
حفظ الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم قبل البعثة
الفائدة الثالثة من كتاب القصص الحق في سيرة الخلق لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول حفظ الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم قبل البعثة.

فكان أفضل قومه مروءة، وأحسنهم خُلُقًا، وأكرمهم مخالطة، وأحسنهم حوارًا، وأعظمهم حِلْما، وأصدقهم حديثًا، وأعزهم جوارًا، وأبعدهم عن سائر مواطن الفحش والأذى، وأوفاهم أمانًا حتى لقَّبه قومه "بالصادق الأمين".

ومن مظاهر صيانة الله تعالى لرسوله محمد - صلى الله عليه وسلم - قبل بعثته وتوفيق الله تعالى له أن قريشًا كانوا لا يقفون في حجهم بعرفات وإنما يقفون بالمزدلفة مخالفين لدين إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام مدَّعين أنهم أهل الحرم، فلا يخرجون منه ولا يقفون إلا به، وكانوا يقولون: نحن الحمس، فلا نخرج من الحرم، والحمس: هم قريش وما ولدت، وقد اشترك معهم في هذا العمل المخالف لدين إبراهيم عليه السلام: خزاعة وبنو كنانة وبنو عامر بن صعصعة ممن كانت له منهم أمٌّ قرشية، وكانوا كذلك يجيزون الطواف بالبيت للعراة، فصان الله تبارك وتعالى رسوله - صلى الله عليه وسلم - من كل عملهم المخالف لدين إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام، فلم يقف عندما حج قبل الإسلام مع قريش بمزدلفة، بل خرج إلى عرفة، كما لم يُر متجردًا من ثيابه قط.

القصص الحق في سيرة سيد الخلق: ص20

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق