غزوة حمراء الأسد مظهر من مظاهر صدق الصحابة في استجابتهم لله ولرسوله

2020-06-12
غزوة حمراء الأسد مظهر من مظاهر صدق الصحابة في استجابتهم لله ولرسوله
الفائدة الرابعة والثمانون من كتاب القصص الحق في سيرة الخلق لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول غزوة حمراء الأسد مظهر من مظاهر صدق الصحابة في استجابتهم لله ولرسوله.

وقد ألهم الله تبارك وتعالى رسوله وحبيبه وسيد خلقه محمدًا - صلى الله عليه وسلم - أن يخرج في اليوم الثاني من معركة أحد في إثر المشركين مخافة أن يرجعوا ليريهم أن بأصحابه قوة، وأن معركة أحد لم تخضد شوكة المسلمين، فندب المسلمين الذين شهدوا معركة أحد –مع ما بهم من القرح- فانتدب منهم سبعون رجلًا فخرج بهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى نزلوا بحمراء الأسد على الطريق بين مكة والمدينة، وهي على بعد ثمانية أميال من المدينة فعسكروا بها.

وقد وصف الله تبارك وتعالى قصة حمراء الأسد وموقف المؤمنين فيها حيث يقول: {الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ (172) الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}.

القصص الحق في سيرة سيد الخلق: ص265-267

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق