وجوب المبادرة لامتثال أمر الله والتحذير من الوقوع فيما وقع به بنو إسرائيل

2020-06-22
وجوب المبادرة لامتثال أمر الله والتحذير من الوقوع فيما وقع به بنو إسرائيل
الفائدة الخامسة والثمانون من لطائف قرآنية من تفسير سورة البقرة من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول وجوب المبادرة لامتثال أمر الله والتحذير من الوقوع فيما وقع به بنو إسرائيل.

وقوله تعالى: {كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [البقرة: 73]، أي: فضربوه ببعضها فأحياه الله عز وجل وأخبر عن قاتله، وبهذا نبههم الله عز وجل إلى قدرته على بعث الموتى وعرفوا قاتل قاتلهم، فجعل ذلك الصنيع حجة لهم على المعاد وفاصلاً ما كان بينهم من الخصومة والعناد، لعلهم يعقلون حِكَم الله وأحكامه، ويبادرون إلى امتثال أمره وطاعة رسله عليهم السلام، وقد حث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المسلمين على سرعة المبادرة لامتثال أمر الله ورسله، وحذرهم أن يقعوا في مثل ما وقع فيه بنو إسرائيل، فقد روى النسائي بسند صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس، فقال: (إن الله عز وجل، قد فرض عليكم الحج) فقال رجل: في كل عام؟ فسكت عنه حتى أعاده ثلاثا، فقال: (لو قلت نعم، لوجبت، ولو وجبت، ما قمتم بها، ذروني ما تركتكم، فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم، واختلافهم على أنبيائهم، فإذا أمرتكم بالشيء فخذوا به ما استطعتم، وإذا نهيتكم عن شيء، فاجتنبوه).

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص170

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق